منتديات التنمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات التنمية

منتديات التنمية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفرق بين الامثال والحكم واثرها في سلوكنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد ربه
نائب المدير
نائب المدير
عبد ربه


الأوسمة :
الفرق بين الامثال والحكم واثرها في سلوكنا DHR45344
عدد المساهمات : 142
نقاط : 74256
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 15/12/2009
العمر : 32
الموقع : المغرب

الفرق بين الامثال والحكم واثرها في سلوكنا Empty
مُساهمةموضوع: الفرق بين الامثال والحكم واثرها في سلوكنا   الفرق بين الامثال والحكم واثرها في سلوكنا I_icon_minitimeالإثنين فبراير 08, 2010 3:57 pm

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

تقال الأمثال الشعبية لانها من أبرز عناصر الثقافة الشعبية

فهي مرآة لطبيعة الناس ومعتقداتهم، لتغلغلها في معظم جوانب حياتهم اليوميه،

وتعكس المواقف المختلفة، بل

تتجاوز ذلك أحياناً لتقدم لهم انموذجاً يُقتدى به في مواقف عديده

والامثال تساهم في تشكيل أنمـاط اتجاهات وقيم المجتمع.

الأمر الذي جعلها محوراً أساسياً لاهتمام الكثير من العلماء والباحثين المعنيين بدراسة الثقافة الشعبية

و بداية الأمثال الشعبية ونشأتها، ليست وليدة الساعه،

بل لكل مثل شعبي حكاية تشكل أنموذج عيش وتماثل مع

التجربة التي احاطت بمن ضرب به المثل.


والمثل فن قديم موغل في القدم، وقيل كان نتيجة تجارب وخبرات عميقة لأجيال ماضية، فتناقلها الناس، فعملت

على توحيد الوجدان والطباع والعادات والمثل العليا

ولذلك يقول احد الباحثين في العادات وتقاليد الشعوب _

( تعد الأمثال الشعبية حكمة الشعوب وينبوعها الذي لا

ينضب عندما نسعى جادين في استخلاص الأمثال ذات الحكم والنصائح الايجابية

التي تقوم بدور بناء وفعال في

دفع عجلة المجتمع إلى الأمام باتجاه التطور والبناء


لذلك تعد الأمثال الشعبية وثيقة تاريخية، واجتماعية

( أما فيما يتعلق بنشوء الأمثال فقد اكد المختصون

على انه يمكن القول إنها كانت عبر مصدرين هما ?? الإنسان

العادي الذي كان كلامه يعكس تفكيره الواقعي ??

والاخر الإنسان المفكر، الفيلسوف الذي حاول تعليل

الظواهروشرحها وتفسيرها، وهو ما نجده في كتب الآداب ..

وان الكثير من هذه الأمثال مبني حول قصة واقعية أو حادثة

معروفة في التاريخ ?? هناك أمثال كثيرة كما قيل بنيت على خرافة أو أسطورة

أو حكاية من حكايا العامة ?? وهناك من يصنف الأمثال

على وفق للغة التي وصلت إلينا بها (فصحى أو عامية)

على وفق الغرض الذي قيلت من أجلهعلمي، ديني، سياسي،

اجتماعي، اقتصادي...) ?? ??

او مبني على أخلاقيات وضوابط اجتماعية تدفع بأفراد المجتمع

لاتباعها لأن فيها الحكمة والنجاة والربح، وهي

احد واعظم الاساليب التربوية المتبعة في التعليم

والتي ترسم بمجموعها صورة في الوجدان الشعبي ، ويرى

البعض ان الامثال لم تكن وليدة نظام فكري وسلوكي بل هي رؤية الحضارة

والماضي والمستقبل ، وقد نسج هذه

الصوره اكثر من طرف بحيث ساهم فيها العلماء والعرافون وعلماء اللاهوت

و الانسان البسيط وهذه صورة

بقيت مهيمنة رغم مرور الوقت

اما عن تشابه الأمثال رغم سمة الخصوصية التي تتسم بها الشعوب.

اي انه كلما تختلف الأمثال وتتباين

في التعبير نجدها أيضاً تتماثل وتتشابه.ومردود هذا التشابه في جانب كبير منه إلى حقيقة هامة

مضمونها أن الأمثال،

في كل مكان وزمان هي واحده في جوهرها إنساني الطابع كما ينبغي عدم إغفال دور الانتشار الثقافي.

ويعتبر المثل الشعبي من أكثر فروع الثقافة الشعبية ثراء في اللغه

ويعبر في معظم حالاته عن نتاج تجربة شعبية

طويلة تلخص إلى عبرة وحكمة،

وعليه يكون المثل معبرا عن عادات الشعوب وأسلوب عيشهم ومعتقدهم

ومعاييرهم الأخلاقية.

والمثل هو ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية،

وإنما ناتج صراع مع الحدث تدفع الى قول احد الامثال

إضافة لذلك فإن المثل الشعبي يؤثِّر مباشره في سلوك الناس.

فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم.

وهذه الأمثال وإن اختلفت في تركيب جملها أو مدلول حكمتها أو

سخريتها، فهي تبقى كتابا ضخما يتصفّح فيه القارىء أخلاق الأمة وعاداتها

ويعتبر ايضا لونا أدبيا معبرا طريفا

يلخص تجربة إنسانية، تتردد على ألسنة الناس.

ومن الملاحظ أن هناك بعض الأمثال الشعبية ترتبط ارتباطا وثيقا بالصحة والوصايا ،

بل إن البعض منها ينطوي

على مضامين تعتبر بالغة في الدقة والمصداقية

مصادر المثل الشعبي:

من الأمثال الشعبية ما تفرزها حكاية أو نكتة شعبية وقد يستعمل المثل بين الناس ولا يعرف قائله .

ومنها ما اقتبس عن الفصحى بنصه أو شيء من التغيير الطفيف على لغتها

واستمد من كتب التراث الأدبي أو من

الأغاني الشعبية وكذلك ما هو عصارة تجارب وممارسات عديدة كانت تلجأ إليها بعض الشعوب

وهذا ما يدخل ضمن إطار ما يسمى بالطب الشعبي أو التقليدي

وهناك أمثال تحمل بصمات معتقدات قديمة جدا،

مما يشير إلى قدم هذا التراث الذي وصلنا وهناك امثال تحمل ملاحظات دقيقة لأعماق النفس البشرية

أو التجربة الإنسانية العامة لا شك بأن هناك أمثالا مستمدة من خلال التعامل مع شعوب وثقافات أخرى.

التناقضات في الأمثال الشعبية:

من المعروف بأن المثل يؤثر في سلوك الناس ولا بد أن نلاحظ أن كثيرا من الأمثال لا تتفق،

بل قد تتناقض، لو

وضعت جنبا الى جنب غير أن هذا التناقض ظاهري فقط.لأن التجارب والحالات شديدة التنوع

ولكل حالة تجربة مثل. ولو اقتصرت الأمثال على إظهار جزء من الخبرات الطيبة غير المتناقضة لما حق للدارسين
أن يعدوا الأمثال صورة للفكر الشعبي وخبراته، وتظهر جزء من الصورة وخفي جزء.

ووظيفة الأمثال ليس قطعا إظهار الناس في مظهر منطقي متجانس أمام الدارسين

بل إن الأمثال هي خزانة تراث تتراكم فيها صور الحياة وعبرها بكل تناقضاتها وتنوعاتها.

خصائص الأمثال الشعبية

إذا كانت الأمثال حكما شعبية شفهية مجهولة القائل

وهي واسعة الانتشار بين العامة والخاصه

ويعود سر ذيوعها وانتشارها إلى جملة خصائص امتازت بها منها الاصاله

كثير من الأمثال المعروفة في البلاد

العربيه هي قديمة الجذور مع أنها ليست بلفظها الفصيح، إنما طرأ بعض التعديل والتحريف في معانيها وألفاظها

واشارت باحثة عراقية الى ان أسباب القول من ان أصلها العربي يعود للبعد الزمني القديم سر

في ذلك الاختلاف وكثير من أمثال ما ورد ذكره في مؤلفات ترجع إلى سبعة قرون بعد أن أصابها شيء من

التحريف، كما في "مجمع الأمثال" للميداني وفي "المستطرف من كل فن مستظرف" للأبشيهي

اللذَي جمعا عددا ضخما من الأمثال الشعبية العربية.

ومن الامثال ما لم يعرف أصلها ولا مصدرها، مع ذلك بقيت حية وظلت الأجيال تتناقلها .

تمتاز الأمثال الشعبية

بسهولة حفظها وتناقلها على الالسن كما تمتازالامثال العربيه بالبلاغه _

وهي ايجاز اللفظ وتركيزه، بالمعنى ودقته

وببعد مغزاها، فهي تعبر عن المعنى الكثير باللفظ القليل،

على طريقة خير الكلام ما قل ودل

ولا يخلو المثل من الموسيقى ففيها جرس موسيقي وتناغم بين ألفاظها وتناسق بين الجمل،

وتجانس بين الأحرف،

مما سهل حفظها، وساعد على تداولها بين العامة.

وتأتي موسيقى الأمثال إما على السجع والفاصل،

أو من اختيارها للأحرف المتجانسة ضمن الكلمات، والكلمات

المتوافقة ضمن الجمل، ويحافظ المثل العربي على السجع غالبا سواء أقصرت الجملة أم طالت

أغراض الأمثال

لا يقول الإنسان كلاما إلا وله هدف من ورائه أو غرض يريد تحقيقه،

وإلا عدّ هذا الكلام هذيانا وهراء.

وكذلك حين تتردد الأمثال على ألسنة الناس، ندرك من خلالها روح هذا الشعب،

وما يعمل فيه من نوازع،

ونستكشف آراءه في مختلف شؤون الحياة ونظرته إلى الكون،

كما وتعكس أمثاله بصدق، مشاعره وأحاسيسه

وآماله وآلامه وأفراحه وأحزانه وتفكيره وفلسفته وحكمته.

وبما أن هذه هي حالة الامثال الشعبية،

فإننا نجد الكثير منها تتحدث عما وصلوا إليه ورفعوه من مرتبة الحكمة و

أن الأمثال هي مرآة لكل قوم، لذا نرى الأمثال الشعبية ،

هي السمه الأخلاقيه لسكان تلك المنطقة وعاداتهم

وطبائعهم وأحوال معيشتهم.

كما تصور عاداتهم المتوارثة في مجال المعالجات التقليدية

ولطالما صورت الأمثال الشعبية في البلاد العربيه

الحرمان الذي تعيش فيه العامة،

وضيق ذات اليد فعندهم حاجات ضرورية يحلمون بها، ولا يستطيعون عمل

جزء بسيط منها ومن هنا تصيبهم مختلف العلل.

ولاجل تسليط الضوء على هذا الموضوع والذي يعتبر الارث الثقافي للاسلاف

وخزينا موروثا نابعا عن تجربة

حية واقعية ساهمت في رسم الحياة اليومية وعبرت عن مدلول عميق

بين العديد من التناقضات في الجد والايثار

والكرم والسخرية والبخل.. الخ من الصفات التي يمتاز بها الانسان بكلام يسير بسيط بمعنى عميق.

التقيت بشرائح اجتماعية متفاوتة بالثقافة من اجل معرفة مدى ايمانهم بما يقول المثل الشعبي.

فكان راي الشيخ ناظم البديري مسؤول قسم الاعلام

من مكتب الفضلاء الذي قال- ان المثل عبارة عن جملة

قصيرة معدودة الكلمات ذات ايقاع متوازن يشد السامع لها

تحمل بين مفرداتها دلالات كثيرة وكبيرة يقال بحكم

حادث صورت هذا المدلول مثل قول (ام الجبان لا تفرح ولا تحزن)

هذا المثل يضرب على الام التي لا ترجو

من ابنها خيرا سواء دخل حربا او سلما وينطبق على كل انسان لا ترجو منه خيرا.

-هل ذكرت الامثال في القرآن الكريم؟

-الله سبحانه وتعالى يضرب المثل لافهام الواقع للناس لكن الواقع الالهي يختلف وان امثال القرآن

هي من باب تقريب الصورة للمخاطبين

وهنا نجد الاية الكريمة قال تعالى

(مَثَلُ الَّذِينَ يُن#1639;فِقُونَ أَموَالَهُم فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَت سَبعَ سَنَابِلَ

فِي كُلِّ سنبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
(البقرة:261)


اي ان الوجه الالهي هو حث الناس على انفاق الاموال بالمشاريع

التي تخدم الناس وكذلك الرسول العظيم في

احاديثه الشريفة هي من باب تقريب الصورة الى السامع وفهم

قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم

(مثل اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك)

وعليه ان الصورة الالهية للامثال هي من اجل الفهم.

-هل هناك فرق بين المثل والحكمة؟

-الحكمة بطبيعة الحال ناتجة عن خبرة ودراية

وتكون ذات مضمون اعمق ونابعة من فلسفة ورؤيا ثاقبة للامور

وينطلق بها شخص عارف او عالم او عالم بالاهوت

ويستنبط كلامها ولغتها من دراسة واطلاع ويحث وتخضع

كل فلسفة الى تحليل في التطبيق فهي في كل الاحوال فراسة

ويقول عنها الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم

(اتقوا فراسة المؤمن لانه ينظر بعين الله)

اي ان الحكمة هي حادث نابع من صميم المجتمع وليس وليد ساعة

والمثل هو حادث معين يقال فيه قول نتيجة تكرار يحدث مع احد الافراد مثلا احد الامثال الشعبية يقول

(حشر مع الناس عيد) وهذا هو مفهوم خاطيء لان الناس ليس سواسيه ولو قاله حكيم لكان يقول

(حشر مع المؤمنين عيد) لانه اعطى في هذا المفهوم صفة الخصوصية وليس الشمولية.

-كيف استطاع المثل العربي ان يرقى لهذا المستوى؟

-ان الرقي بالمثل العربي ناتج عن عملية صراع عاشتها الامة العربية سواء من اضطهاد ورعب وخوف

واحتلال هذا جانب ومن جهة اخرى جمالية اللغة العربية واتساع مفهومها



وتقارب الثقافات بين الشعوب العربية

والدليل عليه في النص القرآني قال تعالى (لِإِيلافِي قُرَيشٍ إِيلافِهِم رحلة الشِّتَاءِ والصيف)

من هنا يبدا التقارب اما عن طريق التجارة او عن طريق الغزوات والسير

ولذا نجد ان كل الامثال ولكافة الامم

تكاد تكون واحدة لكن تختلف فقط باللهجه او اللغة بين الاقوام.

وهناك حادثة في التاريخ الاسلامي حدثت بين عمرو بن العاص

وقيس بن الاشعث عندما اطلق عمرو كلامه على

قيس مستشهدا بقوله تعالى

(كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحمِلُ أَسفَاراً )(الجمعة: من الآية5)

فرد عليه قيس قائلا (انت كالكلب ان تركته يلهث وان اتيت له يلهث)

من هنا تبين عمق اللغة والثقافة بالمفهوم

اللغوي اضافة الى تقارب العادات والتقاليد بين الناس.

يمكن القول ان التشابه في التعبير واحد ولا يوجد تباين في التعبير فالكل اجمع على ان المثل

هو ناتج عن تجربة دقيقية وواقعة والقليل من عبر عنها

على انها يمكن ان تكون في بعض الاحيان ناتجة عن

خرافة او حكاية وما دام الامر يتعلق بالانسان وطبيعة سلوكه اليومي

فكان من الطبيعي جدا ان صادفته حادثة او

قصة تثير شجونه وتدفعه لقول احد الامثال

ومن الجدير بالذكر ان المثل يعكس عادات وتقاليد الامم السابقة وكان

وريثا حضاريا للاسلاف السابقة

اما من وجهة نظر القرآن والخطاب الالهي المثل هو ليس بالمعنى المعروف

بين الناس بل هو لتقريب الصورة

وكذلك احاديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم توجد فيها قسم منها الامثال

اما الشعر واختلافه عن المثل لانه يتطلب الوزن والقافية والصورة العميقة التي تجعله مختلفا لتفسيره

عن المثل لكن الاثنين ينطلقان من تجربة واحدة وهي الاحداث التي تثير شجون القائل..)


منقول



[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]


ضـــــــــــــــــــــــــــ بـــــصــــمــــــــتك ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفرق بين الامثال والحكم واثرها في سلوكنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات التنمية :: علوم وثقافة :: المأثورات الثقافية-
انتقل الى: